منتدى التواصل الاجتماعي العربي يدعو إلى توظيف التكنولوجيا بشكل أفضل
 
 
منتدى التواصل الاجتماعي العربي يدعو إلى توظيف التكنولوجيا بشكل أفضل
 
 

الحياة 9-7-2013-16

 

منتدى التواصل الاجتماعي العربي يدعو إلى توظيف التكنولوجيا بشكل أفضل 

رام الله ـ الحياة الاقتصادية ـ ابراهيم أبو كامش ـ قال مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات د. صبري صيدم،: “نحتاج الى ثورة على الثورة الاعلامية لنوظفها فلسطينيا بالصورة الصحيحة ونشرك المجتمع كدائرة أعم، نريد أن نخرج الناس من دائرة الادمان على التكنولوجيا الى دائرة توظيف التكنولوجيا بصورة أفضل“. 
بينما دعت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صفاء ناصر الدين، الى توحيد جهود النشطاء على هذه المواقع في فلسطين ونشر الوعي حول أخلاقيات التواصل والحوار للتقليل قدر الامكان مما يقوم به البعض من القذف والتشهير دون أدلة وللتقليل من نقل الأخبار المضللة والشائعات.
جاء ذلك خلال منتدى الإعلام الاجتماعي الرقمي المنتدى العربي الرابع للإعلام الاجتماعي الرقمي الذي عقد أمس تحت رعاية وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صفاء ناصر الدين، وينظم لأول مرة في فلسطين في فندق موفنبيك برام الله، وكان من المفترض حضور 25 خبيرا دوليا عربيا وأجنبيا، بدعم من جوجل وبالشراكة مع جوال، ولكن سلطات الاحتلال لم تسمح سوى لاربعة منهم. 
وناقش المشاركون حملات الاعلام الاجتماعي، والاطار القانوني للاعلام الاجتماعي والمحتوى في الاعلام الاجتماعي والخطوات القادمة في مجال الاعلام الاجتماعي الرقمي، وتخلل المنتدى ثلاث جلسات واحدة مع فريق جوجل واثنتان مع خبراء.
وقال صيدم أيضا:”ما زلنا لم نضبط ايقاع التغيير الذي أحدثه الاعلام الاجتماعي في حياتنا الفلسطينية، وبعيدا عن الخطب المتكلسة ربما أنجزنا في مجال الاعلام الاجتماعي لكن هذا الانجاز ما زال دون الطموح، واليوم لم تعد السياسة تصنع الاعلام وانما الاعلام هو من يصنع السياسة والتوجهات والرؤى وكلنا أصبحنا اعلاميين بامتياز حاضرون في هذا الخطاب، ونحن اليوم أكثر قربا من التأثير في العالم من ذي قبل“.
واكد أن القضايا التنموية ما زالت غائبة عن الاعلام الاجتماعي، داعيا الى التركيز على انهاء الاحتلال في الاعلام الاجتماعي واحداث الجهد الكبير نستطيع ان نحدث فارقا ليس في عالم الغناء والطرب وانما أيضا في عالم التحرر والخلاص من المحتل.
من جهتها شددت ناصر الدين على ضرورة تكاتف الجهود لبناء استراتيجية ناجحة خاصة بأساليب التسوق من خلال الوسائل، ومن جهة أخرى فان الاعلام الرقمي استطاع نقل أفكار وابداعات عديدة لا بد من العمل على حمايتها من خلال اقرار قانون الملكية الفكرية والصناعية.
وأكدت ناصر الدين، على الأبعاد الكثيرة لانعقاد المؤتمر في دورته الرابعة في فلسطين، منها ايصال تجربة المنتدى الينا من خلال خبراء دوليين وبما يطرحه من قضايا تتعلق بكيفية توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التسويق والعلاقات العامة والتعرف على حلول وتطبيقات جديدة وتتعلق بمحتوى هذا الاعلام من الناحيتين الأخلاية والقانونية.
وأوضحت الوزيرة ناصر الدين بأن فلسطين هي جزء من هذا الحراك الرقمي الذي يعني الكثير، ومع ذلك ما زلنا في بدايات خطواتنا للاستفادة من الاعلام الاجتماعي على الصعيد الاقتصادي والتسويق.
وأشارت الى أن الحكومة ترى أهمية هذه الوسائل في التواصل والتفاعل مباشرة مع هموم وتساؤلات المواطنين، اضافة الى الترويج للسياحة والأماكن الدينية والأثرية في فلسطين وعلى مستوى الحكومة الالكترونية تعد وسيلة مهمة في تعميم التجربة والتعريف بخدماتها.
بدوره اعتبر وكيل وزارة الاعلام د. محمود خليفة، انعقاد المنتدى فرصة لفتح نقاش مهني في حقل جديد نسبيا، بوجود 300 مشارك من 12 دولة عربية، مؤكدا أن الاعلام أصبح من ضرورات الحياة، لكنه قال:”ما يعيقنا في ولوج التكنولوجيا الرقمية هو وجود دولة الاحتلال وسياساتها التي تمنع وتحجب حقوقنا في الأثير وفي الحصو على التكنولوجيا الحديثة، مع علمها أن هذا العالم الافتراضي حطم الأسوار وتجاوز المعيقات وان استمرارها في هذه السياسة سيرسم الأسيجة من حولها تمهيدا لأفول أطول وآخر احتلال في التاريخ الحديث.”
من جهته شدد الرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة سمير حليلة، على أهمية الاعلام المجتمعي في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكان له حضور بقوة في الحراك السياسي الذي شهدته المنطقة العربية، ما يستوجب ايلائه الأهمية وان يستثمر فيه بشكل فاعل لصالح القضية الوطنية .
وقال ان التطورات المختلفة والمستمرة التي يشهدها عالم التكنولوجيا بشكل عام وعالم الاتصالات والاعلام بشكل خاص تلقي بظلال كثيفة على القطاع الخاص وتحكم طريقة عمل الشركات والمؤسسات التجارية، ما يفرض علينا التكيف مع هذه المتغيرات والتعاطي معها أولا بأول حتى لا تتسع الهوة مع هذه الطفرات التكنولوجية المتسارعة.
وطالب حليلة الشركات والمؤسسات التجارية بتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه شركائها ومساهميها والمجتمع ككل.
وفي كلمة شركة “جوال” الشريك الحصري للمؤتمر، قال معن ملحم مدير عام الشركة “يأتي اهتمام جوال برعاية هذا المؤتمر من منطلق أن فئة الشباب في فلسطين تمثل قاعدة كبيرة تتجاوز نسبة 50% يستخدمون منصات وسائل الاعلام الاجتماعي، كما أننا في جوال كشركة ضمن القطاع الخاص خضنا تجربة الاعلام الاجتماعي الالكتروني مبكراً، من خلالها استقينا العديد من التجارب والدروس، حيث أثر توجهنا باستخدام وسائل الاعلام الاجتماعي على بنية بعض الدوائر الأمر الذي تطلب منا في البداية توفير موظف لمتابعة هذه المواقع وصلاً لايجاد قسم كامل يضم 5 موظفين حالياً لمتابعة الصفحات الرسمية للشركة على هذه المواقع والتواصل مع المشتركين من خلالها“.
يذكر أن المنتدى الذي تنظمه مؤسسة اللمحة الابداعية في الأردن نظم سابقا في الأردن والسعودية ويتوقع أن يتابعه 2,5 مليون مشاهد عبر الانترنت،وتشمل محاوره تطبيقات التسويق والعلاقات العامة ودمجها في استراتيجيات الاعلام الاجتماعي، والمحتوى في الاعلام الاجتماعي، والخطوة القادمة في الاعلام الاجتماعي.

 

 

 
 

أضف تعليقك