دنيا الوطن 21-5-2013

وزارة الاتصالات تؤكد حرصها على تطوير خدمات الاتصالات و الإنترنت

تاريخ النشر : 2013-05-21

رام الله – دنيا الوطن
دعا  وكيل مساعد وزارة الاتصالات م. سهيل مدوخ  شركة الاتصالات الفلسطينية  الى تخفيض أسعار الربط البيني backhauling، و تخفيض في أسعار الإنترنت الفقري والتي تزودها شركة الإتصالات لمزودي خدمات الإنترنت كما دعا مزودي الإنترنت الى الاتفاق على مدونة سلوك للمزودين، وتشجيع المحتوى الرقمي، والتركيز على القيمة المضافة لخدمة الإنترنت والبحث عن أثر فعال لهذه الخدمات بالاضافة الى تبني استراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار حجم سوق الانترنت .

وكان مدوخ يتحدث خلال حفل نظمته شركة الاتصالات الفلسطينية ” بالتل ” للإعلان عن حملة مضاعفة سرعة الانترنت دون زيادة الأسعار .في قاعة نادي الروتس السياحي بمناسبة وصول عدد خطوط خدمة ADSL الى200,000 خط وبمشاركة ممثلين عن الوزارة والشركة.

وقال مدوخ ان هذا الإعلان هو تدشين لمرحلة جديدة في واقع الإنترنت في فلسطين، وإعلان الانتقال من مرحلة إلى مرحلة جديدة نسعى من خلالها تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال مضاعفة سرعة خط النفاذ بنفس السعر وبتحديد السرعة الأولى للوصول إلى شبكة الإنترنت ب 1 ميجا، وإطلاق سرعة جديدة لخط النفاذ 12 ميجا.

واضاف مدوخ بالنظر إلى الماضي وخلال ثمانية أعوام تضاعفت أعداد وسرعات الإنترنت إلى 30 ضعف، حيث سرعة الإنترنت الأولى الأساسية للمستخدم انتقلت من  33Kbps  إلى 1024Kbps ،  وعدد المشتركين لخدمة ADSL  في العام 2005 حوالي (7000 )مشترك بينما الآن يصل إلى( 200) ألف مشترك .

وأكد أن  الوزارة  واستشرافا للمستقبل ومن منطلق دورها  في وضع وإرساء السياسات والاستراتيجيات الوطنية لهذا القطاع، وانسجاما مع شعار الوزارة للعام 2013 (عام تناغم الإيقاع ) ستعمل  في إطار شراكة كاملة مع القطاع الخاص، وكافة الجهات ذات العلاقة،  وسيكون دورها كما هو دائما ممكنا وميسرا ومسرعا للتنمية المستندة إلى المعرفة وصولا إلى مجتمع المعرفة واقتصاد رقمي فاعل.

وتابع قائلا  أن  الوزارة أعدت الإستراتيجية  الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومن منطلق القناعة بأن من أهم المحفزات والممكنات التي تساهم في تطور سريع وفعال في قطاع تكنولوجيا المعلومات على الصعيد الوطني والدولي هو توفر البنية التحتية المتاحة والممكنة (بأسعار معقولة)،.

واشار الى ان  إعلان اليوم ياتي للبدء الفعلي في تطبيق البرامج المستندة إلى الإستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مضيفا ان الوزارة  تترقب أيضا في الأسابيع القادمة إقرار المجلس التشريعي لقانون المعاملات الإلكترونية الأول في تاريخ السلطة الوطنية الفلسطينية انسجاما مع الإستراتيجية أيضا.

ودعا مدوخ كافة الجهات الفاعلة والمؤثرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (الحكومية– القطاع الخاص– القطاع الأكاديمي– مؤسسات المجتمع المدني – أصحاب الأفكار الإبداعية)  للمساهمة في إنجاح الإستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتركيز على تحقيق المعرفة ومن خلال دعم محاورها الثلاثة ( التعليم – البحث – والابتكار).

وشدد مدوخ على ضرورة رؤية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بصورة شاملة وفي إطار منظومة عمل متكاملة وفق  ما يصطلح عليه ecosystem ICT   ، وذلك لكي نقف على القضايا المؤثرة في هذا القطاع والواجب العمل على تطويرها، وهي: (البنية التحتية – الخدمات – المحتوى).

واضاف يجب التركيز على التأثير  الإيجابي لقطاع الاتصالات سواء التأثير العمودي على ذات القطاع، و الأفقي التمكيني والذي له مردود وأثر إيجابي على تطوير القطاعات المختلفة

ودعا مدوخ للنظر للمستقبل والتطلع إلى التوجهات والتقنيات الحديثة، وأن نعمل لمعالجة احتياجاتنا وقضايانا  من خلال الانطلاق نحو التقنيات الحديثة ومنها  الشبكات الذكية  والحوسبة السحابية والحواسيب اللوحية وانترنت الأشياء ، فالحديث لم يعد الآن حول ربط الإنسان بالإنترنت وإنما ربط الأجهزة والمعدات والأنظمة وحالة التفاعل بينهامن خلال الانترنت

وتطرق مدوخ الى  المعوقات والتحديات التي يواجهها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ولاسيما من الاحتلال،  والتي تشكل تهديدا حقيقا لنمو وتطور هذا القطاع، وقال لازلنا ننشد الاتصال عبر الجيل الثالث في الوقت الذي يتحدث العالم الآن عن الجيل الرابع والخامس، ولازالت المعوقات مستمرة في منع  إدخال الأجهزة والمعدات التي تأثر على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تقوض قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

من جانبه أكدّ أحمد ابو مرزوق رئيس اقليم غزة في شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل أنّ هذه الخطوة والتي تمت بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جاءت ضمن رؤية واضحة واستراتيجية مدروسة و نتيجة للاستثمارات الضخمة التي وضعتها بالتل في شبكتها وبنيتها التحتية لجعلها مهيئة بسعات عالية لاستيعاب هذه العملية وبما يكفل عدم احداث بطؤ لدى المشترك نتيجة لمضاعفة السرعات في هذا اليوم، مشيراً الى أنّ بالتل قامت باستثمار أكثر من (15 مليون دينار)  لتطبيق هذه العملية والتي تمثلت بزيادة سعات الشكبة وتقصير المسافات الواصلة بين مشتركيها ومواقعها الفنية (shortening the local loop).

وأعلن ابو مرزوق عن  اطلاق حملة خاصة بهذه المناسبة؛ حيث سيتم من خلالها مضاعفة السرعة لدى المشتركين الحاليين والجدد بخدمة خط النفاذ مجاناً ولطول العمر مؤكداً أنّ مضاعفة السرعة لدى المشتركين الحاليين بالخدمة ستتم تلقائياً وسيبدأ التنفيذ بتاريخ 19/5/2013 ويستمر لمدة أربعة شهور؛  حيث سيتم اعلام كل مشترك حال اتمام مضاعفة السرعة لديه

وتوقع ان تكون نسبة المشتركين الذين ستتم مضاعفة السرعة لديهم  93% مع نهاية العام،  كما أعلن ابو مرزوق عن اطلاق سرعة 12 Mbps لخدمة خط النفاذ والتي ستكون متوفرة استجابة لكل من يبحث عن السرعات الفائقة والجودة العالية.