القدس 17-7-2012-23

بحضور وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ..”بالتل” تختتم سلسلة ورش العمل مع بلديات الضفة الغربية
بمشاركة اكثر من 100 رئيس بلدية وحضور أكثر من 170 مهندساً

رام الله – احتفلت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” أمس باختتام سلسلة ورش العمل مع مهندسي البلديات التي اطلقتها الاسبوع الماضي تحت رعاية وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزير الحكم المحلي بعنوان “التكنولوجيا واثرها في التخطيط وتطوير المدن”، حيث شارك بها أكثر من مئة رئيس بلدية واكثر من مئة وسبعين مهندساً على مدار ثلاثة ايام وشملت ورش العمل جميع بلديات الوطن من الشمال الى الجنوب وتبعها حفل خاص برؤساء البلديات والمهنسدين في نابلس بحضور عنان اتيرة نائب محافظ محافظة نابلس والتي كان لها مشاركة مميزة، والخليل بحضور مروان سلطان نائب محافظ محافظة الخليل وجاء حفل رام الله ختاما لتلك السلسلة من الاحتفالات وسيعقبه حفل آخر في غزة، حيث تأتي هذه الاحتفالات ضمن اطار تعزيز التعاون المشترك مع البلديات والحكم المحلي واستكمالاً لاحتفالات الشركة بالذكرى الخامسة عشرة على انطلاقتها.
وحضر الحفل الختامي الذي أقيم في رام الله في مطعم فاليوز كلا من محافظ محافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام ووزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتورة صفاء ناصر الدين وممثل وزير الحكم المحلي منجد بليبلة والدكتور شداد العتيلي رئيس سلطة المياه وصفوان الحلبي مدير عام الحكم المحلي في المحافظة ورؤساء البلديات في محافظات رام الله والبيرة والقدس واريحا ومهندسو البلديات وعدد من الشخصيات الاعتبارية ووسائل الاعلام .
وباركت الدكتورة ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة لبالتل عيدها الخامس عشر، مؤكدة على الدور الهام الذي تقوم به شركة الاتصالات الفلسطينة في دعم الاقتصاد الفلسطيني ودورها المجتمعي وشراكتها مع مختلف المؤسسات وعلى رأسها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والحكم المحلي ،مؤكدة على العلاقة الطيبة التي تجمع القطاعين العام والخاص معا.
واضافت غنام قائلة ” اننا نفخر اليوم بشراكتنا مع القطاع الخاص وتحديدا شركة الاتصالات الفلسطينية التي تواصل دائما دعمها للمشاريع المنتجة في المجتمع، وتساندنا دائما لنقوم بواجبنا تجاه مختلف مؤسسات الوطن، واننا في هذا اليوم نوجه تحياتنا لوزارة الحكم المحلي والبلديات التي نفخر بها جميعا، ونبارك لهم جهودهم الدائمة في تأدية واجباتهم لمواطنينا “.
ونقلت غنام تحيات الرئيس محمود عباس للحضور معبرة عن فخره بكل انجاز وطني لشعبنا الفلسطيني، مؤكدة على التعاون الدائم ما بين القطاع العام والخاص معتبرة الاخير بمثابة الشريك الدائم للسلطة الوطنية الفلسطينية.
واكدت الدكتورة صفاء ناصر الدين وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على اهمية التعاون المشترك مع بالتل مشيرة الى اهمية عقد مثل هذه الورش كونها بمجال تكنولوجيا المعلومات التي اصبحت اساسا في حياتنا اليومية واضافت ناصر الدين قائلة “ان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عملت ولا زالت تعمل وبشكل دائم على تهيئة البنية التحتية والبيئة التشريعية الداعمة الى تطوير فلسطين بشكل عام وتطوير المدن وصولا الى مجتمع معلوماتي متطور، وذلك من خلال تمكين المواطن للوصول الى المعلومة باسرع الطرق واكثرها تطورا وزيادة الوعي لدى مواطنينا، ايماننا بضرورة استخدام الوسائل المتطورة والمتعددة لتقنية المعلومات في الحياة اليومية”.
واضافت ناصر الدين ولتسهيل حياة المواطن، فقد تم دعم تنفيد خطة استراتيجية للحكومة الالكترونية وكذلك البلدية الالكترونية وتطوير البنية التحتية وتنظيم سوق العمل في مجال الانترنت والاتصالات و تهيئة بنية تحتيه مشجعة للاستثمار ومؤكدين على حاجتنا في هذا المجال الى عدة قوانين تنظم العمليات والمعاملات الالكترونية ، اضافة الى ضرورة تسليط الضوء على اهمية قطاع الاتصالات وادراجه كقطاع رئيسي وهام وداعم للاقتصاد الوطني”.
بدوره اكد منجد بليبلة ممثل وزير الحكم المحلي على اهمية عقد مثل هذه الورش واهمية استهداف المهندسين في البلديات مشيراً لأهمية دور شركات القطاع الخاص في دعم وتنمية المؤسسات المحلية الكترونياً قائلاً “تابعت هذه الورش عن كثب خلال الايام الماضية ولابد من الاشارة الى الاهمية التي نخصصها في الوزارة لتكنولوجيا المعلومات انطلاقا من ايماننا باهميتها ودورها في تطوير وبناء المدن الحديثة، وهناك عدة تجارب نفذت لبلديات فلسطينية بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي نفخر بها جميعا، وقد تمكنت الاتصالات الفلسطينية خلال هذه الورش من تسليط الضوء على تجارب عملية في مجال التكنولوجيا لبلديات عالمية وشجعت على نقلها لفلسطين ونحن نفخر بذلك”.
بدوره اكد عبد المجيد ملحم مدير عام بالتل على اهمية تعزيز التعاون مع البلديات من خلال اطلاق هذه الورش والتي تاتي كجزء من احتفال بالتل بالعيد الخامس عشر على انطلاقتها قائلا ” ان فكرة هذه الورش جاءت تقديرا منا لجهود البلديات ومهندسيها ومساندتهم لنا على مدار الاعوام الماضية فهم أحق من يقدر في عيدنا الخامس عشر ، فقبل ايام كنا مع بلديات الشمال في نابلس، وبالامس مع بلديات الجنوب في الخليل، واليوم نحتفل معكم في رام الله، و بعد غد سنكون في غزة “.
واشاد ملحم بالنجاح الذي حققته تلك الورش في مختلف المناطق وبالمشاركة الفاعلة لرؤساء البلديات قائلا” ان هذا النجاح ياتي بفضل تعاون بلديات الوطن برؤسائها ومهندسيها فقد شارك فيها أكثر من 100 رئيس بلدية و170 مهندسا على مدار الايام الماضية “.
وخلال فخره بما حققته بالتل من انجازات حالية تطرق ملحم الى تاريخ انطلاق الشركة وتحدث عن الانجازات الحالية قائلا “اننا اليوم نفخر بما حققته بالتل من انجازات وبريادتها لقطاع التكنولوجيا و الاتصالات ، فمنذ اللحظة الأولى التي قررنا فيها الاستثمار في فلسطين، تعهدنا ببناء البنية التحتية للشبكة الفلسطينية وتجهيزها بصورة متطورة تعمل على وصل فلسطين بالعالم الخارجي أجمع، وتجعلنا قادرين على تطبيق أحدث التقنيات ، واليوم وبعد خمسة عشرعاما من البناء ، فنحن نملك بنية تحتية فلسطينية متطورة بامتياز ، ومنذ مطلع العام الماضي 2011 ، عملنا على تعزيز الاستثمار في شبكتنا وبنيتنا التحتية وتوسيع دائرة خدماتنا لتشمل مناطق وتجمعات جديدة، و ترافق ذلك مع إطلاق مشروع مترو إيثرنت تمهيدا لإطلاق سرعات فائقة تصل لـ 100ميجا لقطاع الأعمال وبجودة عالية جدا، ونحن الان في المراحل الاخيرة لمشروع تقصير المسافات الواصلة بين مشتركينا ومواقعنا الفنية والمعروف باسم Shortening the loop”” والذي سيشكل انطلاقة جديدة لبالتل نحو خدمات النطاق العريض بسرعات وجودة عالية ويمكننا من اطلاق خدمات جديدة تتطلب وجود تلك السرعات العالية خلال الفترة القادمة”.
وأوضح ملحم ان هذه الانجازات تأتي تاكيدا على التعاون المشترك بين بالتل وشركائها الدائمين من بلديات وحكم محلي ووزراة الاتصالات ومختلف مؤسسات الوطن والتي امتدت على مدار الاعوام الماضية.
وفي ختام كلمته عبر ملحم عن شكره لجهود البلديات والحكم المحلي ووزارة الاتصالات معتبرا تاريخ بالتل جزءا لا يتجزء عن تاريخ الشعب الفلسطيني قائلا” إن تاريخ بالتل يضاف الى تاريخ فلسطين وانجازاتها هي انجازات ابناء شعبنا الفلسطيني، فكل عام وفلسطين وشعبها بالف خير”.
والجدير ذكره ان هذه الورش خصصتها بالتل لمهندسي البلديات في جميع انحاء فلسطين وحاضر فيها عدد من المدربين من ذوي الخبرة والكفاءة في مجال المدن التكنولوجية والحديثة اضافة الى عدد من المدربين في مجالات القيادة ومهارات الاتصال والتواصل.