واشنطن تحدد السادس من آب موعداً لبدء العقوبات ضد إيران
 
 
واشنطن تحدد السادس من آب موعداً لبدء العقوبات ضد إيران
 
 

واشنطن- “القدس” دوت كوم- سعيد عريقات- قال مدير دائرة التخطيط في وزارة الخارجية الأميركية برايان هوك الاثنين، 2 تموز 2018، إن الرزمة الأولى من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران والتي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق النووي بين الدول الست (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا ، روسيا والصين زائد ألمانيا) وإيران في صيف عام 2015، سيعاد بدء تطبيقها يوم 6 آب 2018 الجاري، والتي تشمل قطاعات تجارة السيارات والذهب والمعادن، وبالتحديد البنك المركزي لعزله عن التداولات والتحويلات المالية الدولية.

وأشار بهذا الصدد إلى أن الإدارة الاميركية تعمل مع دولة الإمارات ” لإغلاق ” منافذ التعاملات المالية مع إيران، وذلك في سياق ” استهداف عمليات تمويل الإرهاب “، موضحا أن العقوبات لن تشمل “الأغذية والأدوية “

وقال هوك في مؤتمر صحفي خصص لهذا الإعلان في وزارة الخارجية الأميركية “أما عقوباتنا على المصارف الإيرانية ونظامها المالي فانها ستعود اعتبارا من الرابع من تشرين الثاني 2018 “.

واضاف هوك، “على إيران أن تلبي المطالب الأميركية الـ 12″ التي كان حددها وزير الخارجية مايك بومبيو في أيار الماضي .

يشار إلى أن المطالب المذكورة كان قد وضعها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم 21 أيار الماضي وشملت سلسلة من الشروط والمطالب الأميركية حيث اعتبر ان “يد طهران للهيمنة على الشرق الأوسط لن تكون مطلقة بعد الآن” متهما إيران بأنها استغلت الاتفاق النووي لتحويل المنطقة إلى ساحة حروب وصراعات، واستخدمت الأموال التي حصلت عليها بفضل الاتفاق لتوسيع نفوذها وتمويل أنشطتها الإرهابية وتقديم الدعم لحزب الله وللحوثيين ولميليشيات أخرى في العراق” حيث حدد 12 شرطا على إيران الالتزام بها تشمل التالي:

- تقديم جرد كامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية بكل الأنشطة العسكرية السابقة ضمن برنامجها النووي، ووقف هذه الأنشطة بشكل قاطع وقابل للإثبات وإلى الأبد

- وقف تخصيب اليورانيوم وعدم محاولة معالجة البلوتونيوم من جديد، وإغلاق مفاعلها للماء الثقيل، وتمكين وكالة الطاقة الدولية بالنفاذ المطلق لكل المحطات النووية، العسكرية منها وغير العسكرية.

- وقف إنتاج الصواريخ الباليستية ووقف تطوير وإطلاق الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

- إطلاق سراح مواطني الولايات المتحدة والدول الشريكة الحليفة المحتجزين بناء على تهم “زائفة” أو المفقودين في إيران.

- وقف دعم المجموعات “الإرهابية” في الشرق الأوسط بما يشمل حزب الله اللبناني وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.

- احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية وتسريحها وإعادة دمجها.

- وقف الدعم العسكري للميليشيات الحوثية والعمل لصالح تسوية سياسية سلمية في اليمن.

- الانسحاب من سوريا وسحب جميع القوات التي تشرف عليها هناك.

- وضع حد لدعم طالبان ومنظمات إرهابية أخرى في أفغانستان والمنطقة، والكف عن إيواء “القاعدة”.

- وقف دعم “فيلق القدس” في الحرس الثوري لـ “لاإرهابيين” في العالم.

- وضع حد لتصرفاتها التي تهدد جيرانها، والكثير منهم هم حلفاء للولايات المتحدة، وذلك يشمل التهديد بتدمير إسرائيل والقضاء عليها وكذلك إطلاق الصواريخ على السعودية والإمارات وتهديد الملاحة والهجمات الإلكترونية الهدامة.

وكرر هوك في المؤتمر الصحفي ما قاله بومبيو بأن واشنطن مستعدة لاتخاذ خطوات يستفيد منها الشعب الإيراني في حال التزمت طهران وغيرت من نهجها في المنطقة.

وقال هوك “الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الإيراني.. الشعب الإيراني يستحق حكومة تعامله بكرامة”.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، الذي بموجبه كانت عطلت الولايات المتحدة قسما من العقوبات التي كانت تفرضها على النظام الإيراني على خلفية برنامجه النووي والصاروخي.

وأعلن هوك ايضا أن الإدارة الاميركية شكلت فريق عمل من الوزارات المعنية، للقيام بجولة شملت حتى الآن 13 دولة، لشرح موقفها ومطالبة المجتمع الدولي بمشاركتها في تطبيق العقوبات.

وأشار إلى ان هذه الجولة “ستشمل منطقة الخليج في الأيام القليلة القادمة” ، كما سيقوم هو شخصياً بجولة أوروبية ” للتداول مع الحلفاء ” بهذا الخصوص.

وحسب معلوماته، فان “50 شركة أجنبية صرفت حتى الآن النظر عن مشاريعها في إيران”.

 
 

أضف تعليقك