القاهرة- جددت مصر، أمس، دعمها لموقف المغرب في قضية إقليم الصحراء، وذلك بعد أيام من اتهام الرباط لجبهة «البوليساريو» المتنازعة معها على الإقليم، بـ»خرق» اتفاق وقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، امس، بالعاصمة القاهرة، لرئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان)، الحبيب المالكي، بحسب بيان للمجلس.
وقال البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، إن المالكي الذي يزور القاهرة حاليا، أبلغ السيسي بآخر تطورات قضية الصحراء، ومحاولات جبهة البوليساريو «تغيير الوضع القانوني القائم في بعض أجزاء إقليم الصحراء».
وأفاد البيان بأن السيسي «أكد دعم مصر للوحدة الترابية للمملكة المغربية».
وقبل أيام، اتهم المغرب، جبهة البوليساريو، بنقل «مراكز عسكرية (خيام وآليات) من مخيمات تندوف في الجزائر، إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي (منطقة عازلة) للصحراء المغربية (إقليم الصحراء)».
واعتبر المغرب ما قامت به البوليساريو «عملا مؤديا للحرب»، و»خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار»، يستهدف «تغيير المعطيات والوضع القانوني والتاريخي على الأرض»، وفرض واقع جديد على المغرب.
في مقابل ذلك قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن بعثة المنظمة في إقليم الصحراء (مينورسو) «لم تلحظ أي تحركات لعناصر عسكرية تابعة للبوليساريو».
ورد رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، في وقت سابق اليوم الأربعاء، على تصريحات ممثل الأمم المتحدة بقوله إن «الأمم المتحدة، لا تضبط كل التفاصيل التي تقع على الأرض في (إقليم) الصحراء»، مضيفا: «لدينا أدلة تؤكد تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة».وكالات