عمان – الدستور
القاهرة – بدأ المصريون منذ صباح أمس الاثنين بالتوجه ولمدة ثلاثة ايام الى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية في انتخابات محسومة سلفا للرئيس النتهية ولايته عبد الفتاح السيسي الذي يتوقع ان يعاد انتخابه لولاية ثانية مدتها 4 سنوات.
وفتحت مكاتب الاقتراع ابوابها في التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء لاتاحة اكبر فرصة ممكنة لقرابة 60 مليون ناخب (من اجمالي 100 مليون مصري هم عدد سكان البلد العربي الاكبر ديموغرافيا) للادلاء باصواتهم.
وتعتبر نسبة المشاركة الرهان الاساسي في هذه الانتخابات التي يواجه فيها السيسي منافسا وحيدا هو رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى وهو سياسي غير معروف جماهيريا ولا يتمتع بثقل حقيقي.
وفي الانتخابات الرئاسية الاخيرة، بلغت نسبة المشاركة بعد يومين من الاقتراع 37% وقررت السلطات حينها تمديد التصويت لمدة يوم لترتفع نسبة المشاركة الى 47،5%. ويعتقد مصطفى كامل السيد انه من غير المرجح ان تصل نسبة المشاركة الى 37% خلال الأيام الثلاثة للاقتراع.
وبدأت قوات الجيش والشرطة في الانتشار حول المنشآت الحيوية والمقار الانتخابية التي اقيمت في المدارس لتأمين عملية الاقتراع خصوصا بعد الانفجار الذي استهدف الجمعة، قبل ثلاثة ايام من بدء الانتخابات، موكب مدير امن الاسكندرية واسفر عن مقتل شرطيين اثنين.
ودفعت قوات الشرطة بنحو ربع مليون شرطي لتأمين اللجان واستكمال الانتشار الأمني في الميادين والشوارع الرئيسة بالعاصمة والمحافظات، مع إعلان حالة الاستنفار القصوى لتأمين سير العملية الانتخابية. وستشارك 9 منظمات عربية ودولية، ونحو 50 منظمة غير حكومية محلية، فضلا عن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، في مراقبة عملية التصويت على مدار الأيام الثلاثة.
وتوعد تنظيم داعش بمهاجمة المنشآت ذات الصلة بالانتخابات ومهاجمة السياح في جميع أنحاء مصر. وتشنّ قوات الأمن المشتركة من الجيش والشرطة حاليا حملة على المسلحين تتمثل بعملية عسكرية شاملة بدأت في شباط الماضي وتتركز في وسط وشمال سيناء.
ورغم ان الانتخابات لم تسبقها حملة انتخابية بالمعني الحقيقي الا ان السيسي ضاعف من ظهوره العلني في مناسبات معظمها افتتاح لمشروعات نفذت او سيبدأ تنفيذها.(وكالات)