نكسة للجالية العربية بعد رفض الحكومة الأميركية طلبًا يعاملها كفئة مستقلة بالتعداد السكاني المقبل
 
 
نكسة للجالية العربية بعد رفض الحكومة الأميركية طلبًا يعاملها كفئة مستقلة بالتعداد السكاني المقبل
 
 

واشنطن – الدستور

رفضت دائرة التعداد السكاني الاميركي الجمعة ادراج فئة «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» (مينا) كفئة مستقلة في التعداد السكاني المزمع تنظيمه في عام 2020، الامر الذي اعتبره المعهد العربي الاميركي مخيبا للأمال كونه «يعيق اجراء التعداد الدقيق» في البلاد.

وقالت المدير التنفيذي للمعهد العربي الأميركي مايا بيري ان القرار مخيبا للآمال. فمنذ تأسيس المعهد عام 1985، عملنا على ضمان التعداد الكامل والدقيق لمجتمعنا (العربي) في التعداد الأمريكي» مضيفة في بيان صحفي انه «وبالتعاون مع شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طالبنا بإنشاء فئة (مينا) على أمل يكون تعداد عام 2020 تتويجا لجهودنا بإدراج الفئة لكنه وللأسف، أعلن مكتب التعداد   أن تعداد عام 2020 لن يشمل فئة مينا.

وتعترف الحكومة الأميركية حاليا على المستويات الفدرالية والولائية والمحلية بـ 8 فئات فقط لا تشمل العرب والشرق أوسطيون كفئة مستقلة وهي: السكان البيض، الهنود الأمريكيين (الحمر)، الآسيويين، السكان الأصليين من هاواي أو جزر المحيط الهادئ، فئة السكان من عرق آخر، فئة  من لهم عرقان أو لهم أكثر من اثنية، وأخيرا السكان من أصل إسباني أو لاتيني. وأحيانا يتم ذكر عبارة «فئة اخرى» على مستويات اخرى. وقال المعهد العربي في بيان صحفي «أن القرار يأتي بعد أن تأخر مكتب الإدارة والميزانية في إصدار التوصيات المتعلقة بمعايير بيانات العرق والاثنية للوكالات الفدرالية، والتي كان يجب نشرها الشهر الماضي، وذلك (التأخير) سيؤثر على الفئات المستخدمة في التعداد العشري.»

وحاول المعهد العربي مع مؤسسات اخرى، ومنذ عام 1985، اجراء تعديلات تحقق تعدادا سكانيا اكثر دقة يشمل اضافة فئة المنحدرين من الشرق الاوسط وشمال افريقيا كفئة مستقلة في التعداد والبيانات الاخرى التي تحسبها الحكومات عند التعامل مع مصالح الجاليات. وفي هذا الصدد، اعتبرت رئيسة المعهد العربي ان الرفض هو تصرف « غير مسؤول ويهدد بتراجع  سنوات من البحث الدقيق والتشاور مع أصحاب المصلحة» مشددة على ان «البحوث اشارت باستمرار  الى انه يمكن تحقيق تعداد أكثر دقة من خلال هذه التغييرات» المقترحة.

وحاليا، فان مجموعة السكان الأميركيين المنحدرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  تشمل اكثر من 25 دولة – وهي الدول العربية وايران واسرائيل وتركيا، كذلك المجتمعات المحلية: الآشوريون والكلدانيون والأكراد والبربر . والأمر الأصعب، انه ومذ تعداد بداية القرن الماضي، تم دمج مجتمع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في فئة «السكان لبيض» علما بان لون بشرة الفئة المقترحة مختلف، فمنها الابيض ومنها ما يصل الى داكن. والامر الاخر، ان أغلبية افراد الجاليات العربية لا يعرفون  الى أي فئة ينتمون،  فيتم اختيار فئة لا تمثلها اصلا.

واتهت السيدة بيري إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالمسؤولية عندما قامت بـ «السماح للسياسة بلعب دور في تطوير تعداد عام 2020 الامر الذي «يهددنا جميعا» حسب بيانها. وأشارت «أن ذلك يبدو جليا عندما رفضت إدارة الرئيس ترامب «التغييرات التي قدمها الديموغرافيون المحنكون في مكتب التعداد، وفي تعطيل العملية بطلب متأخر من وزارة العدل، بإضافة سؤال غير مسبوق وخطير بشأن الجنسية إلى نموذج التعداد الذي يجري مرة كل 10 سنوات، ورفض المساهمات التي قدمها أصحاب المصلحة» كالعرب.

وتعتمد الجاليات العربية، مثلها مثل غيرها، على التمثيل من خلال إعادة تقسيم التشريعات وقوانين الحقوق المدنية وإحصاءات التعليم والصحة «من شأن استمرار انخفاض عدد السكان أن يسبب ضررا» لها، حسب البيان. وقالت بيري ان تأخر القرار الذي كان يجب ان يصدر في الشهر الماضي، أجبر المكتب على الإبقاء على صيغة السؤال للعام 2020 متماشية مع المعايير القائمة  حاليا.

 
 

أضف تعليقك