الشيخ تميم مستعد لمباحثات حل الأزمة الخليجية برعاية ترامب
 
 
الشيخ تميم مستعد لمباحثات حل الأزمة الخليجية برعاية ترامب
 
 

عمان – الدستور

عواصم – أكد أمير قطر استعداده لإجراء محادثات مباشرة مع الدول المقاطعة برعاية أمريكية لحل الأزمة الخليجية القطرية، مشيرا إلى أنه ما زال ينتظر رد هذه الدول على دعوة الرئيس الأمريكي للحوار.

تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني جاءت في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي.بي.إس” التلفزيونية الأمريكية بثها الأحد برنامج “60 دقيقة”، “قال لي بشكل واضح (ترامب) إنه لا يقبل أن يتشاجر أصدقاء بلاده مع بعضهم… التقيت الرئيس ترامب منذ بضعة أسابيع في نيويورك في مقر الأمم المتحدة، وأبدى استعداده لإنهاء هذه الأزمة، واقترح أن نأتي إلى كامب ديفيد، وأخبرته أننا جاهزون للحوار الذي طالب به منذ اليوم الأول”، منوها بامتنانه لمبادرة الرئيس الأمريكي بخصوص التوسط لإنهاء الأزمة.

وأضاف الأمير بخصوص رد الدول المقاطعة لدعوة ترامب، “كان من المفترض أن يتم هذا الاجتماع  في القريب العاجل، لكننا لم نسمع أي استجابة أو رد منهم حول ذلك”، مؤكدا أن بلاده مستعدة للحوار دائما ولكن ليس على حساب كرامتها وسيادتها، “لا شيء فوق كرامتنا وسيادتنا لكننا نريد إنهاء الخلاف، أقول ذلك دائما… إذا ساروا مترا واحدا تجاهي فسوف أسير عشرة آلاف ميل تجاههم”. من جهة أخرى، اعتبر الشيخ تميم أن السبب الحقيقي وراء توجيه دول المقاطعة اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب، هو خوف هذه الدول من حرية التعبير، التي تريدها قطر للمنطقة، “لا تعجبهم استقلاليتنا لا تعجبهم طريقة تفكيرنا، وطريقة رؤيتنا للمنطقة لا تعجبهم، نؤمن بحرية التعبير وهذا لم يرق لهم، ويعتبرون أن هذا بمثابة تهديد لهم”.

وقال الأمير تميم” إيران جيراننا، ولدينا استراتيجية مختلفة مع إيران عن علاقة الدول الخليجية مع طهران .. هؤلاء الأشقاء أغلقوا علينا كل مصادر الغذاء والدواء، ولم يتبق لنا مصدر آخر سوى من خلال إيران، وعندما يتحدثون أننا ندعم الإرهاب نحن لا ندعم الإرهاب” مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي من طلبت من الدوحة استقبال طالبان في قطر و”نحن قبلنا بذلك”.

أما فيما يخص قناة الجزيرة، فجدد الأمير القطري قوله إن بلاده لن تغلق القناة.

وفي رده على سؤال، حول ما إذا كان يعتقد أن دول المقاطعة تسعى إلى تغيير النظام في قطر، قال الأمير “نعم ، إنهم يريدون تغيير النظام في البلاد وإنه واضح للعلن، فهم حاولوا تغيير النظام في البلاد منذ عام 1996 بعد تسلم والدي السلطة، وتجلى ذلك بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة، عندما بدأوا الحديث في وسائل الإعلام، بأنه يتوجب أن يكون النظام القطري ملائما ومتوافقا مع جيرانه، ويقصدون أن نكون تابعين دون سيادة، هذا ما يشيرون إليه ويريدونه بالحقيقة”.

من جانبه، طالب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، بـ”تجميد” عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي “لحين تجاوبها” مع مطالب دول المقاطعة الأربعة. وقال آل خليفة في تغريدات على حسابه الرسمي في “تويتر”، مساء الأحد، إن “الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا وإلا فنحن بخير بخروجها منه”.

ولفت إلى أن “البحرين لن تحضر قمة للمجلس تجلس فيها مع قطر”. واتهم الوزير البحريني دولة قطر بـ”التقرب من إيران يومًا بعد يوم، وإحضار القوات الأجنبية (دون أن يسميها)”. واعتبر أن هذه الخطوات “خطيرة على أمن دول مجلس التعاون”.

 
 

أضف تعليقك