سهم الوطنية موبايل يرتفع 20% منذ بداية الشهر الحالي
 
 
سهم الوطنية موبايل يرتفع 20% منذ بداية الشهر الحالي
 
 

ارتفع سهم الوطنية موبايل بشكل واضح مع بدء أعمال الشركة في قطاع غزة وتحسن المناخ السياسي قبل أن يعاود الانخفاض بفعل عمليات جني الأرباح وانتظار نتائج مالية أفضل للشركة

 

الصورة: مبنى الوطنية موبايل في غزة يوم الافتتاح في 24/10/2017

رام الله- عماد الرجبي- بوابة اقتصاد فلسطين

شهد سهم الوطنية موبايل ارتفاعا واضحا بفعل إعلان الشركة بدء أعمالها في قطاع غزة بعد سنوات طويلة من المنع بسبب سياسيات الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى تحسن المناخ السياسي المتعلق بتحقيق خطوات ايجابية في ملف المصالحة.

ووفق بيانات بورصة فلسطين، زاد سعر سهم الوطنية موبايل منذ بداية شهر الحالي بنسبة 20 في المئة مرتفعا من مستوى 1.09 إلى 1.31 دولارا للسهم قبل أن يعاود الانخفاض تدريجيا إلى مستوى 1.18 دولارا فيما ارتفع بنسبة 57.8 في المئة عن ذات اليوم من العام الماضي بسبب هذا الحدث الاستثنائي. وكان ملاحظا القفزة التي شهدها السهم قبيل بدء أعمال الشركة في القطاع  إذ ارتفع السهم من 1.21 إلى 1.31 دولار.

وعزا خبراء أسباب انخفاض السهم إلى عمليات جني الأرباح التي يقوم بها المستثمرون بعدما بلغ سعر السهم مستويات مغرية للبيع، وأيضا لحاجتهم إلى مزيدٍ من الدلائل على أن النتائج المالية للوطنية موبايل ستشهد تحسنا ملموسا والتي تحتاج إلى وقت لتضح قد تبدأ مع نهاية العام الحالي لكن التوقعات تشير إلى أن النتائج الحقيقية ستظهر في البيانات المالية للعام القادم.

وأدى ارتفاع سعر السهم اليوم الأربعاء إلى 1.18 دولار لزيادة القيمة السوقية للشركة إلى 304.440 مليون دولار مقارنة مع 268.320 مليون بسعر 1.04 دولار كما في نهاية الشهر الماضي في حين لم تتجاوز القيمة السوقية للشركة 224.46 مليون دولار بسعر 0.87 دولار في نهاية العام الماضي.

وكانت الوطنية موبايل أعلنت عن نتائجها المالية مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي. وأظهرت البيانات تكبد الشركة صافي خسائر بلغ نحو 1.797 مليون دولار مقارنة مع صافي ربح بحوالي 1.117 مليون دولار للفترة المناظرة قبل عام.

لكن الشركة أكدت أن أداءها المالي سيشهد تحسنا بعد إطلاق خدماتها في قطاع غزة موضحة أن الخسارة تعود لمصاريف التشغيل في القطاع التي بلغت 40 مليون دولار إضافة إلى تكاليف إدخال تقنيات الجيل الثالث.

يذكر أن الوطنية موبايل تكبدت خسائر واضحة منذ انطلاقتها لعدة أسباب منها مصاريف الحصول على رخصتي الجيل الثاني والثالث بقيمة 354 مليون دولار إضافة إلى منعها من الوصول إلى قطاع غزة وتأخر سماح الاحتلال بتشغيل خدمات الجيل الثالث. وأيضا، جراء المنافسة القوية من شركة جوال التي سبقتها في السوق الفلسطيني ولديها قاعدة مشتركين تضم غالبية المواطنين.

ورغم ذلك استطاعت الشركة أن تخفض الخسائر من أعلى مستوياتها عام 2010 بقيمة 56 مليون دولار إلى تحقيق أرباح بحوالي 1.03 مليون دولار في منتصف العام 2016 لكنها عاودت الانخفاض بسبب مصاريف التشغيل في غزة وخدمات الجيل الثالث.

وراهنا، تبقى أنظار المستثمرين على الأداء المالي للوطنية موبايل للفترات القادمة التي ستحدد اتجاه سعر السهم.

 
 

أضف تعليقك