صحيفة الرأي

مع اقتراب العيد سيتجه معظمنا للأسواق لشراء ملابس جديدة لكن معظمنا يتجاهل القيام بخطوة هامة وهي غسل هذه الملابس قبل ارتدائها ،قائلا في نفسه لما أفسدها؟فهي جديدة ونظيفة .

تبين حديثا ان ارتداء الملابس الجديدة دون غسلها له تأثير كبير على الصحة وخاصة الجلد لهذا ينصح غسيل أي قطعة قبل ارتدائها.

وفسرت خبيرة تصنيع الألبسة «لانا هوجو « أن هناك سببين رئيسين يجعلنا نغسل الثياب قبل ارتدائها :

-أولهما أن يوجد بالملابس الموجودة في المحال التجارية كمية هائلة من الجراثيم التي تغطيها , والسبب في ذلك أن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص الذين قاموا بقياس وتجربة هذه القطعة قبل أن تشتريها .

وتتابع الخبيرة «لكن السبب الأكثر أهمية وخطورة – ثانيا-أن كل قطعة مغطاة بمواد كيميائية تتسبب بأعراض جانبية خطيرة على الصحة عندما تتلامس مع البشرة .

وتستخدم هذه المواد الكيميائية لصباغة الأقمشة ووضع اللمسات النهائية على الخيوط التي تساعد على عملية تصنيعها داخل الماكينات الدوارة وتعرف هذه المواد بأنها مهيجة. وتتسبب هذه المهيجات بمشاكل خطيرة كالالتهابات الجلدية والطفح جلدي احمر و يظهر كلما لامست الجلد.

وأوضحت لانا ان هذه المواد الكيمائية تستخدم خلال عملية التصنيع حيث تَرش الخيوط بخليط مضاد للعفن ومن ثم يتم تلميعها بمواد كيميائية تساعد على انزلاقها في آلة الحياكة ولجعل الصبغة تثبت على أي نوع من الأقمشة يجب معالجة القماش بالمزيد من المواد الكيميائية حيث يتم استخدام صمغ الفورملهايد وصبغة الأنيلين اوزو(وهو سائل زيتي سام يستخدم في صناعة الأصباغ ) في عملية التصنيع .

حتى الملابس القطنية والمصنوعة من مواد طبيعية تحتاج إلى مواد كاوية في عملية التصنيع.

لهذا الحل الأمثل والأسلم هو غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها.