أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مكتب قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية في بيت الشرق، بحي بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة، واستولت على ممتلكات المكتب كافة، واعتقلت مديره خليل التفكجي، واستولت على هاتفه الشخصي.

وقالت عائلة التفكجي في بيان لها «إن شرطة الاحتلال اعتقلت ابنها بعد اقتحام مكتبه، وإبلاغه بإغلاقه لمدة 6 أشهر، بحجة «أن المكتب يتبع للسلطة الفلسطينية، ويعمل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، والذي يهتم بمتابعة بيع أراض  لليهود».

وجاء في بيان لشرطة الاحتلال الإسرائيلي « أن وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد أردان وقع بنفسه على قرار الإغلاق».

وأشار إلى «أنه وعلى إثر المعلومات التي وصلت من شرطة القدس، فقد فعّلت السلطة الفلسطينية مكتبا لها للخرائط في القدس، يُعد تسجيلات، ويتابع عقارات فلسطينيين شرق المدينة، ويتابع التغييرات التي تقوم بها اسرائيل على الأرض، والتي تتمثل ب»سرقة عقارات».

وادعت شرطة الاحتلال في بيانها، أن «المكتب المذكور جدّد أعماله في البداية تحت غطاء مكتب استشاري جغرافي، ولكنه فعليا واصل أعماله المعتادة، ومدير المكتب على تواصل دائم مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبذلك تبين أن المكتب يمرر المعلومات للأجهزة الأمنية في رام الله».

في سياق متصل أغلقت مدارس مدينة القدس المحتلة وضواحيها أبوابها، ، في إضراب تحذيري استجابة لنداء اتحاد لجان أولياء أمور طلبة القدس، وتلبية لقرار وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية.

ويأتي الإغلاق احتجاجاً على سياسات الاحتلال الاسرائيلي التي تستهدف قطاع التعليم العربي في مدينة القدس بهدف تهويده واستمرار إغلاق مدرسة النخبة ببلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة من قبل سلطات الاحتلال، إضافة إلى فرض (عطلة الربيع) لمناسبة «الفصح» العبري على الطلبة في المدارس العربية بالقدس المحتلة.

ودعت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في بيان مشترك لها مع اتحاد اولياء امور الطلبة المقدسيين الى إغلاق المدراس التابعة لها والزام الطلبة بالإضراب . من جهة أخرى شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية طالت 15 فلسطينيا، فيما زعم جيش الاحتلال انه صادر اسلحة وذخيرة في بلدة قباطية بجنين.

وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان له ان قوات الاحتلال اقتحمت مناطق في الخليل وبيت لحم وجنين واحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة واعتقلت المواطنين الخمسة عشر، وعاثت خرابا وفسادا كبيرا في بيوتهم  خلال عمليات الدهم والاعتقال.

كما هدمت جرافات بلدية الاحتلال الاسرائيلي، بناية سكنية قيد الإنشاء في قرية العيسوية شرق مدينة القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص.

وأوضح عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية محمد ابو الحمص في بيان له أن قوات الاحتلال برفقة جرافات البلدية وطواقمها اقتحمت القرية عبر مدخلها الرئيس، وتمركزت وسطها وانتشرت في عدة محاور وشرعت بهدم بناية قيد الإنشاء تعود للمواطن مجدي مصطفى مكونة من طابقين، الطابق الثاني تم البدء ببنائه مؤخرا، لافتا الى ان مسطح البناء يبلغ 250 مترا مربعا. واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على «كرفان» للسكن في قرية فروش بيت دجن شرق مدينة نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس في بيان، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت قرية فروش بيت دجن، واستولت على «كرفان» جاهز للسكن في المنطقة، دون سابق إنذار.

وأضاف أن جيش الاحتلال  تمركز في المنطقة وفرض حصارا مشددا عليها. من ناحية أخرى قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن حركته تسعى لبناء قطاع غزة، وتريد لشعبنا الفلسطيني أن يعيش ويبني له وطنا، مؤكدا أن «حماس والقسام ليسوا هواة حروب ولا يطلبونها». وأضاف الحية خلال كلمة له بحفل تكريم حماس للصحفيين الفائزين بجوائز دولية في غزة، ، «نحن شعب مظلوم يقاوم الاحتلال ليسترد أرضه، وعلى طريق المقاومة نكافح، ونبشر بالصمود والدفاع عن أرضنا، ونريد لشعبنا أن يعيش ويبني الوطن».

وأكّد أن حماس تدافع عن الشعب إذا وقعت عليه الحرب، مجددا الالتزام بمبادئ وقف إطلاق النار العام 2014 ما التزم بها الاحتلال الصهيوني، «ولكن في حال شن الحروب علينا سيرانا العدو أسودا في الميدان وأبطالا في الصراع ومغاوير في الحروب».

من زاوية أخرى اجتمع مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، الليلة قبل الماضية، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطار محاولات الإدارة الأميركية الجديدة لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء نتنياهو ان جرينبلات «أكد مجددا التزام الرئيس الاميركي دونالد ترمب بأمن إسرائيل وبجهود مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين لتحقيق سلام دائم من خلال المفاوضات المباشرة».

وقال البيان إن نتنياهو وجرينبلات ناقشا خلال المحادثات التي استمرت أكثر من خمس ساعات بناء المستوطنات الإسرائيلية «على أمل التوصل إلى صيغة تهدف إلى تعزيز السلام والأمن.

وكتب جرينبلات في تغريدة له على موقع تويتر بحسب الاذاعة الاسرائيلية انه بحث مع رئيس الوزراء الاوضاع الاقليمية لا سيما قضيتي السلام مع الفلسطينيين والمستوطنات