البنتاغون يقر بضرورة تطوير الاتصالات مع روسيا لجعل العالم أكثر أمنا
 
 
البنتاغون يقر بضرورة تطوير الاتصالات مع روسيا لجعل العالم أكثر أمنا
 
 

اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية أن من الضروري تطوير وتعزيز قنوات الاتصال والعلاقات مع الجيش الروسي لمنع الصراعات في أوروبا وسوريا والمحيط الهادئ، وقالت إن هذا يجعل العالم أكثر أمنا. وقالت دائرة الصحافة في وزارة الدفاع الأمريكية، في تقرير أمس «هناك حاجة لقنوات اتصال بين القادة الروس ونظرائهم في الولايات المتحدة  للمساعدة في الحد من خطر التصادم أو الحوادث المحتملة، خاصة في القواعد التي تعمل فيها القوات الأمريكية  بشكل مستمر على مقربة من مناطق انتشار القوات الروسية، على سبيل المثال، في منطقة البحر الأبيض المتوسط ??والبحر الأسود، وبحر البلطيق وبحر الشمال، وفي أوروبا والمحيط الهادئ  وسوريا» حسبما جاء في وثيقة البنتاغون.

وتحدث البتاغون عن تقارير منتظمة صدرت، في السنوات الأخيرة، عن الجيشين الأمريكي والروسي بشأن حوادث اقتراب خطرة بين الطائرات والسفن التابعة للبلدين، وتوقف عند الأخطار المحتملة من قبيل «السلوك غير المهني». وأشار إلى أن  روسيا دعت مرارا للتفاوض حول هذه المسألة مع الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى، ولا سيما بشأن مسألة ترددات الإرسال، ولكن لم تبدأ هذه العملية بعد.
ونقل التقرير عن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، تأييده تعزيز قنوات الاتصال مع الجيش الروسي، حيث قال: « في حال طرأت أي أزمة، أريد أن تكون قنوات الاتصال مفتوحة حتى نتمكن من التحدث والتباحث في الزمن الحقيقي حول ما يحدث في الواقع، ومحاولة حلها (الأزمة). حسنا أعتقد أننا جميعا نعرف من التاريخ أن الحسابات الخاطئة وسوء الفهم يمكن أن تقودنا في الاتجاه الخاطئ «.
ورحبّت روسيا بتوجّه أمريكا لتعزيز قنوات الاتصال معها بهدف حلّ الأزمات الدولية الراهنة، وردّت على التحية بأحر منها، قائلة إنها مستعدة للتعاون معها في حل مشاكل الشرق الأوسط والعالم.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن روسيا ترغب، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، في تعزيز الدور القيادي للدولتين في عملية حل المشاكل الأمنية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف بوغدانوف، الذي يشغل أيضا منصب مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط: «نود أن يستمر هذا التوجه وأن يتعزز، لأن الكثير في الشرق الأوسط، وكذلك على الساحة الدولية ككل، يعتمد بطبيعة الحال، على الدور الريادي للقيادة المشتركة لروسيا والولايات المتحدة، من حيث معالجة التحديات العالمية والأزمات الدولية. بما في ذلك داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي»، حسبما قال الدبلوماسي الروسي لوكالة ريا نوفوستي.
وأشار إلى أن روسي

ا تنتظر استكمال التعيينات داخل الإدارة الاميركية، وخاصة أولئك الذين سيتعاملون مع القضايا الراهنة، بما في ذلك التسوية السورية، ووضع نهج مشترك بالتنسيق معهم للتقدم نحو هذا الأمر. وأضاف بوغدانوف: «نود التقدم مع شركائنا الأمريكيين نحو تعزيز وقف الأعمال العدائية، ومكافحة الإرهاب، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، بأكبر قدر من الفعالية. وبطبيعة الحال، السير بالعملية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي اعتُمد بالإجماع».(وكالات).

 
 

أضف تعليقك