أعلن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس في الـ9 من الشهر الجاري في موسكو. ومن جهته أعلن نتنياهو أمس، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، أنه يعتزم لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الخميس القادم، في العاصمة الروسية وأنه يخطط لبحث المسألة السورية معه، والدور الإيراني فيها، «سألتقي يوم الخميس، بالرئيس بوتين في موسكو، ستكون الأوضاع في سوريا ومحاولات الحل في مركز اهتمام المحادثات».

وأعرب نتنياهو عن قلق إسرائيل من المحاولات الإيرانية لتثبيت وجودها في سوريا، قائلا «تحاول إيران أن تثبت تواجدها في سوريا بشكل دائم من خلال تواجدها العسكري البري والبحري وهي تحاول أيضا تدريجيا أن تفتح جبهة ضدنا في هضبة الجولان….أعتزم الإعراب عن رفض إسرائيل القطعي لهذا، أتمنى أن نتمكن من التوصل لتفاهم متبادل». وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أمله في التوصل الى تفاهمات تؤدي الى تخفيف الاحتكاك مثلما هو الحال عليه حتى يومنا هذا.

من جهة أخرى نفى بيسكوف احتمال عقد اجتماع ثلاثي يجمع بوتين ونتنياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وكانت السفارة التركية أعلنت مؤخرا عن زيارة مرتقبة لأردوغان إلى موسكو للقاء نظيره الروسي في الـ9 و10 من الشهر الجاري لبحث قضايا عدة منها التسوية السورية.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع بالتدريج عن طرح مبادرة للسلام الإقليمي عرضها قبل أشهر على رئيس «المعسكر الصهيوني» المعارض يتسحاق هرتسوغ. وأضافت الصحيفة في عددها الصادر أمس أن «نتنياهو طرح عرضه على يتسحاق هرتسوغ بصيغة مكتوبة قبل نحو تسعة أشهر حزب المعسكر الصهيوني»، وأنه «أعد بيانا مشتركا يؤسس لمبادرة سلام إقليمي وقيام حكومة وحدة في إسرائيل». وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن البيان المذكور «يؤكد على استعداد نتنياهو لتقديم التنازلات الإقليمية استنادا إلى حل الدولتين، والحد بشكل كبير من بناء المستوطنات»، مشيرة إلى «تراجع نتنياهو التدريجي عن مبادرته بعد ثلاثة أسابيع من طرحها على هرتسوغ، رغم توصلهما إلى تفاهمات مبدئية بصددها».

وأرجعت «هآرتس» عدول رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مبادرته هذه إلى «الأزمة السياسية التي اندلعت على خلفية مستوطنة عامونا العشوائية». إلى ذلك، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، في اراضي بلدة الفخاري قرب خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال المعززة بالجرافات والاليات العسكرية، توغلت عشرات الامتار في اراضي البلدة وقامت بأعمال تجريف بالمنطقة.