هل فشلت مباحثات الدوحة؟
 
 
هل فشلت مباحثات الدوحة؟
 
 

 

 

 

غزة- تقرير معا- التصور العملي الذي خرجت به مباحثات الدوحة بين حركتي فتح وحماس برعاية قطرية لم يلق اهتماما كبيرا لدى المواطنين في قطاع غزة الذين لم يرفعوا سقف توقعاتهم من هذه المباحثات فكانت أقصى أمنياتهم أن يتم رفع الحصار وتفتح المعابر…محللون سياسيون أكدوا أن مباحثات الدوحة الثانية جاءت “فاشلة ومكررة”.

 

شبعنا توافقات:

 

الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب قال” أن الشعب الفلسطيني شبع مبادرات ومباحثات ومفاوضات وتوافقات بين فتح وحماس مشددا أن اتفاق الشاطئ أنتج حكومة توافق وطني لم تنجح نتيجة عدم تمكينها من أداء دورها في قطاع غزة تحديدا.”

وقال حبيب:”هذه المباحثات لم يكن لها داعي على الإطلاق لان هناك الكثير من المبادرات الإقليمية والعربية والفلسطينية وبالتالي إذا كان هناك نوايا للخروج من المأزق الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام يجب أن يكون بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.
وأضاف:” هذا الاجتماع هو الثاني الذي يعقد في الدوحة فإذا كانت قطر قادرة أن تعمل معجزة لماذا لم تفعلها بالمبادرة الأولى وتنفذها” مشددا أن هناك إجماع فلسطيني على عدم الاهتمام بهذه المفاوضات باعتبار أنها لم تأتي بجديد “.

 

مباحثات فاشلة:

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم وصف المباحثات التي جرت في الدوحة بالفاشلة وانها لم تفض إلى اتفاقات جديدة سوى ترحيل الفشل وقال في هذا الصدد:” لم يتم الاتفاق على شي في الدوحة ما تم الاتفاق عليه هو التصور العملي الذي ذكر من خلال بيان مقتضب لحركة حماس بوضع جدول زمني للاتفاق على ما تم نقاشه دون أن تصدر أي أخبار حقيقية عن المباحثات التي جرت في الدوحة وربما كان الفشل مصير هذه المباحثات ولم ينتج عنها شي سوى ترحيل الفشل”.

وشدد ابراهيم انه لم يكن مفاجأ للمواطنين الحديث عن تصور عملي وجدول زمني لتنفيذ المصالحة مشددا ان استحقاق تنفيذ المصالحة هذه المرة كبير على حركتي فتح وحماس و أن المواطنين لن يدوم صبرهم طويلا وأضاف:” ما يجري في الضفة وغزة على مستوى القضية الفلسطينية خطير جدا والحالة البائسة التي يعيشها المواطنون هنا وهناك والأوضاع الاقتصادية الصعبة والحصار والفقر والبطالة ستدفع إلى تحركات وهبات”.وشدد إبراهيم أن استحقاق “الفشل” خطير وكارثي مشددا أن العدمية في استعادة الوحدة الوطنية وإتمام المصالحة سيكون لها تبعات خطيرة على الحالة الفلسطينية.

الانقسام عميق لا تنهيه طاولات الحوار:

 

المواطنون في قطاع غزة لم يرفعوا سقف توقعاتهم باتجاه نتائج هذه المباحثات فجاءت نتائجها غير صادمة ومتوقعة للعديد منهم فهم يدركون أكثر من الساسة أن الانقسام اكبر من أن تذيبه طاولات الحوار الثنائية.

 

المحلل السياسي شاكر شبات قال ان المواطن بات يتعاطى مع الانقسام كأنه واقع وتعايش معه وبالتالي لم يرفق سقف التوقعات لان لديه نظرة أعمق من رجال السياسة أن الانقسام أعمق من جلسات الحوار.

 

وقال شبات:”جيد أن المواطن لم يعلي سقف التوقعات حتى لا يصاب بانتكاسات فالانقسام تعمق وطال كل مناحي الحياة بكل تفاصيلها”مشددا أنه حتى على قاعدة التقاسم والمحاصصة وصلت الأمور لحد إما فتح أو حماس أما مسألة الشراكة لم يعد لها مكان في واقع الانقسام.

 
 

أضف تعليقك