الأكبر عمرا والاكثر خبرة-خطاب ابو مازن يذكرنا بخطاب عرفات عام 74
 
 
الأكبر عمرا والاكثر خبرة-خطاب ابو مازن يذكرنا بخطاب عرفات عام 74
 
 

بيت لحم- معا- الرئيس الفلسطيني ابو مازن 80 عاما وهو من أكبر رؤساء العالم سنا وأكثرهم خبرة في العمل السياسي ، فقد بدأ تولي مناصب سياسية منذ العام 1965 وحتى اليوم . من المقرر ان يلقي الرئيس عباس اليوم خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة, ويتوقع ان يكون صادما وفق التصريحات التي ادلى بها ابو مازن نفسه ومستشاروه على مدار الايام السابقة.
والتقى الرئيس عباس قبل يومين بوزير الخارجية الامريكي جون كيري في محاولة للافت النظر مرة اخرى للقضية الفلسطينية التي غيبت من اجندة الادارة الامريكية خلال مفاوضات النووي الايراني , لكن مسؤولون اكدوا لمعا ان اللقاء فشل ولم يطرح فيه الوزير الامريكي اي جديد.
ولتاكيد هذا النبأ , جاء خطاب الرئيس الامريكي أمس امام الامم المتحدة صادما للفلسطينيين حيث انه لم يذكر فلسطين في الخطاب , الامر الذي علق عليها صائب عريقات قائلا” ان خطاب الرجل خيب املنا كفلسطييين”.
ووفق تصريحات ادلى بها مسؤولون في السلطة لوكالة معا في وقت سابق من هذا الشهر فان الرئيس يتجه الى الغاء بنود من اتفاقية اوسلو ووقف العمل بها واهمها ما يتعلق بقرارات المجلس المركزي لا سيما وقف التنسيق الامني.
لكن مصدر فلسطيني كبير قال ان خطاب الرئيس في الأمم المتحدة سيحمل تغيرات ، بعد اللقاءات التي جمعت أبو مازن مع زعماء العالم في نيويورك ، حيث سيطالب الرئيس في خطابه اسرائيل الالتزام بتنفيذ كافة بنود اتفاقية اوسلو والتي من ضمنها ان تحترم سيادة السلطة على مناطق الف وباء والا فأن السلطة لن تقوم بتعاون أمني مع اسرائيل في هذه المناطق.
كما سيطالب الرئيس تجميد للاستيطان في أي جولة مفاوضات جديدة وكذلك الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين ما قبل أوسلو.
وكان ابو عمار القى خطابا لاول مرة من على منصة الامم المتحدة عام 1974 ايام الامين العام كولد فالدهايم. حينما خاطب الحضور قائلا”: إنني كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية وكقائد للثورة الفلسطينية أتوجه إليكم أن تقفوا مع نضال شعبنا من أجل تطبيق حقه في تقرير مصيره، هذا الحق الذي كرسه ميثاق منظمتكم وأقرته جمعيتكم الموقرة في مناسبات عديدة.. وإنني أتوجه إليكم أيضاً أن تمكنوا شعبنا من العودة منمنفاه الإجباري الذي دفع إليه تحت حراب البنادق وبالعسف والظم ليعيش في ظنه ودياره وتحت ظلال أشجار حراً سيداً متمتعاً بكافة حقوقه القومية ليشارك في ركب الحضارة البشرية وفي مجالات الإبداع الإنساني بكل ما فيه من إمكانات وطاقات وليحمي قدسه الحبيبة كما فعل دائماً عبر التاريخ ويجعلها قبلة حرة لجميع الأديان بعيداً عن الإرهاب والقهر.
لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن الزيتون مع بندقية ثائر.. فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي…الحرب تندلع من فلسطين والسلام يبدأ من فلسطين.”

 
 

أضف تعليقك