pnn 2-8-2012
تقرير PNN: حملات رمضان تدق اجراس المحمول برسائل تثير غضب المشتركين
نشر بتاريخ الخميس, 02-08-2012 || 09:20
كتب بواسطة: محمد مسالمة
بيت لحم /PNN/ محمد مسالمة -تبدو وكأنها مقلقه وأصبحت مزعجه لدى كثير من المواطنين، تلك الرسائل القصيرة التي تسارعت وتيرتها بشكل كبير، واصبحت اعدادها تزداد خلال شهر رمضان، يتلقاها المواطنين من شركات الاتصالات، وتحمل مواد اعلانية ودعائية للكثير من الحملات التسويقية وكذلك العديد من الخدمات التي تقدمها الشركات المنافسة.
تتوالى تلك الرسائل في دق اجراس محمول المواطن جعلته مستاءّ من تلك الظاهرة ويتساءل عن ما اذا كان هناك ضبط لجودة تلك الخدمة من الشركات. وخصوصا عندما يشار الى ان بعض المواطنين هم من مشتركي اكثر من شبكة اتصالات ليتحمل بذلك عبء الرسائل التي تصل اليه من هذه الشبكات.
المشتركين: رسائل مزعجة ولا فائدة منها
وفي مقابلاتنا مع بعض المواطنين، قالت احدى المشتركات في شبكات المحمول: “انها رسائل مزعجة لأن بعض الناس لا تود الاشتراك بها، ففهناك هواة المسابقات، وفي الاساس الشركات لا تربح احدا، فلماذا الاشتراك في مسابقاتهم؟ ، وانا قمت بالغاء الخدمات لأنه كثير ببعثوا رسائل واحيانا في اوقات متأخرة او في ساعات الصباح”.
وأضافت: “اشعر ان وزارة الاتصالات متغيبة عن الموضوع كله في دورها الرقابي، ناهيك عن سعر الرسالة التي لاتقل عن 3 شواقل، واحيانا هذا السعر تجده في حملات المسابقات الدولية نفسه في المسابقات المحليه، ليش اسمكم شركة فلسطينية؟ وليه ما في تخفيض لسعر الرسالة؟”.
ويرى مواطن اخر ان رسائل الجوالات تزداد بشكل اكبر في شهر رمضان وتصبح شيء ممل جدا، وانه في الاشهر العادية تصله رسالة او رسالتين كل شهر، اما في شهر رمضان تصله خمسة رسائل واحياناً اكثر، والتي وصفها بالشيء غير المنطقي وغير العملي، وانها تأتي بالملل للمشتركين.
فيما يرى اخر ان الرسائل في مضمونها ووعودها غير مفيدة وبها استغلال للمواطن خاصة في شهر رمضان وان جميع الشركات ومحطات التلفزيون التي تاخد رعاية البرامج تستغل المواطنين من خلال اسعار الرسائل، لأنه واذا ما اراد المواطن التواصل مع تلك الرسائل يجدها غير مفيدة بنسبه عالية جداً لأن وحسب اعتقاده نسبة الجوائز لا تتوائم وتغطية نسبة معقولة من المشتركين، فالجميع يشعر بأنهلا احد يفوز بها ، وفي نفس الوقتغالية الثمن وعمليا هذا غش للمواطن ، وان الشركات تعتبر شهر رمضان فرصة لجمع المال.
وأفادت مواطنة اخرى ان الرسائل مجرد تجارة بمنظور صرفي ولا فائدة للمشترك منها، “فهي مزعجة بالنسبة الي لانه بكون بعز نومتي بتوصلني رسالة غير مفيدة”. وتمنت من شركات الاتصال ان تقوم باعادة النظر في تلك الرسائل وان تمارس وزارة الاتصالات الدور الرقابي عليها.
الزهيري: يصعب تحديد كمية الرسائل
وفي حديث مع وكيل وزارة الاتصالات سليمان الزهيري الذي أوضح ان الرسائل لا تأتي من شركات الاتصالات جميعها وانما هناك شركات فلسطينية مرخصة لتقديم خدمات مضافه تقوم بارسال رسائل الى المشتركين عن طريق شركات الاتصالات، وقال ايضا ان هناك رسائل دولية تصل المشتركين ولكنه يصعب السيطرة عليها وتتبعها.
وأشار الزهيري الى ان الوزارة تضع عدّة معايير عند الترخيص للشركات، والتي يجب عليها ان تتقيد بها، ابرزها التي تتعلق بمضون الرسالة، وان لا يكون مخالف لتعليمات الغبن والغش. كذلك الجانب الاخلاقي ويقصد فيه ان يتم تحديد وقت مناسب لارسال الرسالة، لانه بعض الناس تنزعج من الرسائل وقت الدوام او في ساعات متأخرة من الليل.
وطالب المواطنين الاتصال بالوزارة في حال وجود غش على رقم مجاني للوزارة الرقم 131 على مدار الساعة.
وأضاف الزهيري الى عدم القدرة على تحديد عدد الرسائل التي تصل المشتركين لأنه هناك حوالي 12 شركة مرخصة لارسال رسائل للخدمات المضافه، وكل شركة لديها رسائل لترسلها وبذلك صعب تحديد العدد التي تصل المشتركين ، ولمتابعة الموضوع بشكل مباشر يقوم المواطن بتقديم شكوى بشكل محدد حول المشغل الذي يقوم بالعمل.
ويرى الزهيري ان عدد الرسائل خلال رمضان تزداد لأنها اوقات مسابقات واعياد وتكثر فيه الرسائل وبرأيه قد تكون مزعجة للبعض وقد لا يستاء منها اخرين وأضاف ان المسألة مرتبطة في اكثر من جانب واكثر شيء نهتم فيه هو عدم وجود غش في مضمون الرسالة وتحديد وقت مناسب لارسالها.
“يجب قراءة شروط الحملة قبل الاشتراك بها“
وقال ان الرسالة يجب ان تحتوى على تكلفة الرد عليها واحيانا الشركات او المشغلين لا يضعون قيمة التكلفة لأنهم يضعونها على صفحتهم على الانترنت، “لذا يجب على المواطن قبل ان يتورط في ثمن الرسالة يجب قراءة شروط الحملة، وانا أنصح المواطن بأن لا يتسرع بالاشتراك في أي حملة او أي برنامج الا بعد التأكد وقراءة جميع شروطها”.
تابعت PNN الموضوع مع جهات من وزارة الاقتصاد الوطني التي احالت البت في الأمر الى وزارة الاتصالات بالرغم من ان الأمر اذ يعزيه في المقام الأول المواطنون الى حمايتهم من غلاء تلك الرسائل اذا ما ارادوا الرد عليها، اذ تصل تكلفة الرسالة الى ثلاثة شواقل في الحد الأدنى.
بعض شركات الاتصال حاولت التهرب من الحديث
وفي الوقت الذي تهربت فيه بعض شركات الاتصالات للرد على هذا الموضوع فقد افاد رامي عبد الهادي المدير التسويقي لشركة الوطنية موبايل، انه في شهر رمضان الكثير من العروض والمسابقات والحملات وان الشركة ترسل للمشتركين هذه العروض لاعلان المشترك عن الخدمات والعروض، وللمشترك الحرية التامة دائما في اختيار الاشتراك في الحملة او عدم الاشتراك.
وقال ان أي مشترك يستطيع ان يلغي اشتراكه في أي وقت عن طريق الاتصال بالشركة اذا ما احس بأن هناك استياء من تلك الخدمة اذا كان لا يرغب في تلقي هذا النوع من الخدمة، وكذلك يستطيع اعادة تلك الخدمة في أي وقت اخر اذا رغب. وأشار الى ان الهم الاول للشركة خدمة المشتركين، واذا هناك ازعاج الباب مفتوح لالغاء تلك الخدمة.