استمرار النزيف في مؤشر “القدس” وشهر تموز الأسوأ منذ مطلع 2006
 
 
استمرار النزيف في مؤشر “القدس” وشهر تموز الأسوأ منذ مطلع 2006
 
 

الايام 5-8-2012-20

استمرار النزيف في مؤشر “القدس” وشهر تموز الأسوأ منذ مطلع 2006
كتب جعفر صدقة:
كما كان متوقعاً، فإن نتائج أعمال الشركات للنصف الأول من العام الحالي تعكس الأوضاع الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الفلسطيني، إذ أظهرت نتائج “الاتصالات الفلسطينية”، الشركة الأهم والأكبر من حيث القيمة السوقية في بورصة فلسطين، والمصدر الأساسي للدخل لعدد لا باس به من الشركات ومؤسسات الاستثمار، تراجعاً في صافي أرباحها بنسبة 13% الى 41 مليون دينار اردني في الأشهر الستة الأولى من العام، من حوالي 46 مليوناً في الفترة المقابلة من العام 2011.
وتأثرت، “الاتصالات”، وغيرها من الشركات، بالأزمة المالية الحادة التي تعانيها السلطة الوطنية، والتي دفعتها إلى زيادة ضريبة الدخل على ذوي الدخول المرتفعة والشركات، وأيضا الطلب من الشركات تأجيل الاستفادة من إعفاءات قانون تشجيع الاستثمار، إضافة الى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع الدولار.
وإضافة الى تعطل المصالحة وانسداد أفق العملية السياسية، فقد تركت كل هذه العوامل تأثيرات سلبية كبيرة على أداء بورصة فلسطين، وبحسب تقرير لشركة “سهم” للاستثمار والأوراق المالية، إحدى أكبر شركات الوساطة المالية في البورصة، فان شهر تموز هو الأسوأ منذ مطلع العام 2006، إذ تراجعت قيمة التعاملات الى نحو 8ر7 مليون دولار فقط، انحداراً حوالي 6ر100 مليون دولار في كانون الثاني 2006.
ورغم مساعي البورصة الى زيادة العائدات من مصادر الدخل الأخرى، الا ان عمولة التداول ما زالت تشكل المصدر الأساسي، ومع التراجع المستمر في حجم هذه التعاملات، فان البورصة منيت، لأول مرة، بخسائر تشغيلية، بمقدار 298 ألف دولار في النصف الأول من العام الحالي، فيما تواجه شركات الوساطة العشر الأعضاء في البورصة أوضاعاً مالية صعبة للغاية، وقد أعلنت إحداها بالفعل إفلاسها وهي في طريقها الى التصفية.
أسبوعياً، فقد أغلق مؤشر “القدس” تعاملات الأسبوع الماضي على 42ر439 نقطة منخفضاً بمقدار 6 نقاط او بنسبة 35ر1%، مدفوعاً بانخفاض مؤشرات أربعة من القطاعات الممثلة في البورصة: الخدمات، والاستثمار، والبنوك والخدمات المالية، والصناعة، فيما انفرد مؤشر قطاع التأمين بالارتفاع.
على صعيد النشاط، ارتفع معدل عدد الأسهم المتداولة بنسبة 13ر5% الى حوالي 207 آلاف دولار يومياً من حوالي 197 ألف سهم يوميا في الأسبوع السابق، فيما ارتفع معدل قيمة التعاملات بنسبة 5ر12% الى حوالي 332 ألف دولار يومياً من حوالي 295 ألف دولار يومياً في الأسبوع السابق.
بالإجمال، فقد شهدت البورصة الأسبوع الماضي 588 صفقة شملت حوالي مليون سهم في تداولات بلغت قيمتها حوالي 66ر1 مليون دولار، مقارنة مع 549 صفقة في الأسبوع السابق شملت حوالي 987 ألف سهم في تداولات بلغت قيمتها حوالي 47ر1 مليون دولار.
ومن بين 28 شركة جرى التداول على أسهمها، سجلت اسهم 6 شركات ارتفاعاً، واستقرت اسهم 4 شركات، فيما أغلقت اسهم 18 شركة تعاملات الأسبوع على تراجع.
قطاع البنوك والخدمات المالية
سجل مؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية أقسى خسارة بانخفاضه بنسبة 40ر2%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 640 ألف دولار شكلت 56ر38% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وقاد الخسائر في هذا القطاع سهم بنك فلسطين، الذي انخفض بنسبة 35ر3% واغلق تعاملات الأسبوع على 6ر2 دولار، مستأثراً بحوالي 531 الف دولار شكلت 83% من تعاملات قطاع البنوك و32% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وفي هذا القطاع أيضاً، انخفضت أسهم بنوك: الإسلامي العربي بنسبة 63ر2%، والرفاه لتمويل المشاريع الصغيرة (الوطني) بنسبة 38ر2%، والبنك الإسلامي الفلسطيني بنسبة 57ر3%، والقدس بنسبة 10ر1%.
قطاع الخدمات
سجل مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاً بنسبة 60ر0%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 595 ألف دولار شكلت 82ر35% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وقاد الخسائر في هذا القطاع سهم شركة الاتصالات الفلسطينية، الذي انخفض بنسبة 41ر0% وأغلق تعاملات الأسبوع على 83ر4 دينار اردني، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 412 ألف دولار شكلت 3ر69% من تعاملات قطاع الخدمات و82ر24% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وفي هذا القطاع أيضا، انخفض سهما شركتي: “موبايل الوطنية” بنسبة 75ر1% و25ر6% على التوالي، واستقر سهم الشركة الفلسطينية للتوزيع والخدمات اللوجستية “واصل”، فيما كان سهم الشركة الفلسطينية للكهرباء الرابح الوحيد مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 63ر1%.
قطاع الاستثمار
سجل مؤشر قطاع الاستثمار انخفاضاً بنسبة 88ر0%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 258 ألف دولار شكلت 54ر15% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وقاد الخسائر في هذا القطاع سهم شركة فلسطين للتنمية والاستثمار “باديكو”، الذي انخفض بنسبة 09ر1% وأغلق تعاملات الأسبوع على 91ر0 دولار، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 136 ألف دولار شكلت 6ر52% من تعاملات قطاع الاستثمار و17ر8% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وفي هذا القطاع أيضا، انخفض سهم شركة فلسطين للاستثمار العقاري بنسبة 49ر1%، فيما اغلق سهما شركتي: فلسطين للاستثمار الصناعي، والاتحاد للإعمار والاستثمار دون تغيير.
قطاع الصناعة
سجل مؤشر قطاع الصناعة انخفاضاً بنسبة 04ر2%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 138 ألف دولار شكلت 32ر8% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وفي هذا القطاع، تراجعت أسهم معظم الشركات، فانخفض سهم الشركة العربية للدهانات بنسبة 5%، وبيرزيت للأدوية بنسبة 70ر3%، ومطاحن القمح الذهبي بنسبة 50ر2%، وسجاير القدس بنسبة 59ر4%، والقدس للمستحضرات الطبية بنسبة 74ر0%، وفلسطين لصناعات اللدائن بنسبة 09ر9%، والوطنية لصناعة الكرتون بنسبة 33ر3%، فيما كان سهم شركة مصنع الشرق للالكترود الرابح الوحيد في هذا القطاع، مسجلاً ارتفاعا بنسبة 63ر2%.
قطاع التأمين
كان مؤشر قطاع التأمين الرابح الوحيد مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 42ر0%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 29 ألف دولار فقط، شكلت 76ر1% من إجمالي قيمة تعاملات البورصة.
وجرى التداول في هذا القطاع على سهمين فقط، فارتفع سهم شركة التأمين الوطنية بنسبة 54ر1%، وسهم شركة التكافل الفلسطينية للتأمين بنسبة 1%.

 
 

أضف تعليقك